فضيلة الشيخ محمد مصطفى رضوان, إمام مسجد التحريـر (الأشوح) بمحافظة كفر الشيخ.
مُلتزماً بخطبة وزارة الأوقاف المصرية، وتوقيتها، مُشدداً على تطبيق الإجراءات الإحترازية والتدابير الوقائيـة التي حددتها وزارتي الأوقاف المصريـة، والصحة.
مؤكداً فضيلته لا تهاون في تطبيق الاجراءات الاحترازيـة كإجراءات وقائيـة يجب تنفيذها.
حيث افتتح فضيلته الخطبة قائلاً : " واعلموا أن العبد يستطيع أن يشتري بالمال أشياء كثيرة، لكنه لا يستطيع أن يشتري حب الناس، فمن الممكن أن يمدحهُ الناس بسبب ماله او منصبه أو سلطانه أو قوته، وذلك لحاجة في نفوسهم وهي: إما تحصيل منفعة منه أو دفع مضرة.
أما حب الفطرة الذي يدوم في حياة الإنسان وحتى بعد مماته فلا يكون إلا بسبب حسن خلقه.
واستشهد فضيلته بقول القائـل:
اﻟﻨﺎﺱ للناﺱ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺍﻟﻮﻓﺎء ﺑﻬﻢ .. ﻭﺍﻟﻌﺴﺮ ﻭﺍﻟﻴﺴﺮ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻭﺳﺎﻋﺎﺕ
ﻭﺃﻛﺮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﺭﺟﻞ .. ﺗﻘﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺣﺎﺟﺎﺕ
ﻻ ﺗﻘﻄﻌﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻋﻦ ﺃﺣــد .. ﻣـﺎ ﺩﻣـﺖ ﺗـﻘﺪﺭ ﻭﺍﻷﻳـﺎﻡ ﺗـــﺎﺭﺍﺕ.
وَاشكُر فَضَائِلَ صُنعِ اللَّهِ إِذ جُعِلَت إِلَيكَ، لَا لَكَ عِندَ النَّاسِ حَاجَاتُ
قَد مَاتَ قَومٌ وَمَا مَاتَت فَضَائِلُهُم وَعَاشَ قَومٌ وَهُم فِي النَّاسِ أَموَاتُ.
وأكد فضيلته في خطبة اليـوم بأن الأخلاق التي يظن البعض أنّ لا علاقة لها بالدين، كلا ! لا تعدل ثلث الإسلام فحسب، بل الإسلام كله.
مُستشهداً بـأن الهدف من بعثته ﷺ غرس مكارم الأخلاق في أفراد المجتمع فقال : "إنَّما بُعِثْتُ لأُتَمَّمَ صالحَ الأخلاقِ" " أي أُرسلت لأجل أن أكمل الأخلاق بعد ما كانت ناقصة، وأجمعها بعد التفرقة ".
وتطرق فضيلته قائلاً مؤكداً ومشدداً بأن : حصر النبي ﷺ بعثته في مكارم الأخلاق دليل على أن الغايـة والحكمة الجليلة من تشريع العبادات هي غرس الأخلاق الفاضة، وتهذيب النفوس.
'اعلم أن الدين كله خلق، فمن زاد عليك في الخلق؛ زاد عليك في الدين'.
تعليقات
إرسال تعليق